جهود وساطة للاصلاح بين ايمن نور وجميلة اسماعيل

نفى زعيم حزب الغد أيمن نور أن يكون قد طلق زوجته جميلة اسماعيل، وقال: "العلاقة بيننا قوية وهى أغلى ما أملك ولايمكن بأي حال من الأحوال أن أتخيل المستقبل بدونها".
وأضاف نور: "بأنه سيقاوم من أجل أن تبقى بجواره حتى آخر يوم في حياته".
ونفى نور الأخبار التي نشرتها صحيفة المصري اليوم والتي أشارت إلى أن الطلاق قدوقع بالفعل منذ أيام وأن جميلة أكدت وقوعه.
وقال بالفعل هي تقيم الآن في منزل أسرتها بوسط القاهرة لكن ليس معنى ذلك أننا إنفصلنا عن بعضنا البعض.
لكنه لم ينفى وجود بعض الخلافات في وجهات النظر بينهما لكن ليس معنى ذلك أن الإنفصال قد تم بالفعل.
كما نفى نور أيضاً ما ذكره مجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم بشأن أنه طلب شراء أعداد الصحيفة التي صدرت الثلاثاء وفي صدارتها خبر الطلاق مقابل مائتي ألف جنيه قبل تدفقها في الأسواق.
واعتبر نور الكلام عار عن الصحة مشدداً على أنه يعيش أزمة إقتصادية خانقة تحول بينه وبين العلاج وإجراء جراحات معقدة فكيف يقوم بدفع مبالغ طائلة من أجل منع نشر الخبر أو شراء مائتي ألف نسخة من صحيفة.
وتعهد نور بأن يلاحق قضائياً ما نشر من أخبار إعتبرها كاذبة وتخص حياته الشخصية.
وقال ايمن نور فى بيان صحفى أصدره الثلاثاء، إن ما نشرته صحيفة المصرى اليوم حول هذا الموضوع عار تمامًا من الصحة، متهمًا رئيس تحريرها مجدي الجلاد بتعمد إيقاع الضرر به وبأسرته، وملمحًا إلى وجود مؤامرة تستهدفه بقوله إن الخبر المنشور من المكائد التى يشتم فيها روائح يعرفها.
وبينما تصاعد الجدل حول هذه المسألة، أكد خالد على، المحامى، صحة ما نشر، وقال لبرنامج القاهرة اليوم، إن جميلة كلفته بصفته محاميًا بمتابعة إجراءات الانفصال الودى.
وقال إن كل تصريحاته للمصرى اليوم صحيحة، وأن جميلة طلبت منه الاتصال بالمصرى اليوم، توضيحه ذلك.
ايمن نور ينفي تطليقه جميلة اسماعيلقال نور هناك مؤامرة على مستقبلي ويحاول البعض أن تخرب بيتي لكنني سأقف لها بالمرصاد لأحتفظ بالسيدة التي منحتني شبابها وواجهت نظام غاشم إستخدم زبانيته أحط الوسائل من أجل كسر إرادتي.
وأضاف لازالت المؤامرات تتوالى من أجل تشويهى والقضاء على التعاطف الواسع الذي أحظى به بين الجماهير.
وقال: لقد عشت سنوات قاسية داخل السجن وتعرضت لمعاملة وحشية وقاسية وكنت أقيد بالسلاسل وظننت أنني قد أحظى ببعض الراحة لكنني لم أتخيل أن تقترب الحرب والمؤامرات داخل بيتي.
وقال مصدر لصيق الصلة بزعيم الغد إنه شديد القلق من أن تكون مؤامرة أخرى جرى الإعداد لها حالياً قبل الإنتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة والتى بدأ الإعداد لها مؤخراً.
وكشفت مصادر داخل حزب الغد عن مخاوف تعتري قيادات الغد أن تكون هناك جهات داخل النظام قامت بعمليات غير مشروعة تهدف في نهاية الأمر للوقيعة بين الزوجين من أجل توجيه سهام غضب الرأي العام ضد نور من أجل القضاء عليه نهائياً حيث من المتوقع أن يتعاطف الشارع المصري مع جميلة لأنها أفنت عمرها في الدفاع عنه وخاضت مواجهات عنيفة ضد قوى غاشمة في النظام المصري على مدار السنوات الأربع التي دخل خلالها نور السجن فقد خاضت كفاحاً في الداخل والخارج من أجل حصد مزيد من التعاطف الشعبي له ودفع القوى الكبرى في العالم من أجل بذل مزيد من الضغوط على النظام المصري من أجل إجباره على الإفراج عنه وهو ماتم بالفعل خلال الأسابيع الماضية.
وبينما واصلت جميلة إسماعيل الصمت، ولم تنف تصريحاتها أو تكذبها يحاول عدد من أصدقاء أيمن وجميلة من أعضاء حزب الغد الإصلاح بينهما حاليًا، لكنهم فشلوا فى الوصول إلى جميلة حتى هذه اللحظة.
ويبذل أصدقاء الزوجين جهودا في الوقت الراهن من أجل إقناعهما بإنهاء خلافاتهما من أجل الحفاظ على المصالح العليا والمشتركة خاصة حلمهما السياسي الكبير والمتمثل في الإنهاء السلمي لنظام حكم الرئيس مبارك.
وقد تلقى أنصار نور وجميلة والعديد من نشطاء المعارضة المصرية الأخبار التي تحدثت عن طلاقهما بصدمة كبيرة وخيم الخبر على العديد من مقاهي القاهرة كما كان الحديث الأهم والأبرز بالنسبة لحي باب الشعرية الذي يعد المعقل الإنتخابي لنور فضلاً عن المنصورة مسقط رأسه.
وقد تجمع المئات من بسطاء حي باب الشعرية أحد أبرز أحياء القاهرة الشعبية بوسط العاصمة بالقرب من مقره الإنتخابي طوال يوم الثلاثاء لمعرفة حقيقة الأمروأخذوا يتحدثون بصدمة وشك عن الطلاق الذي بات الحديث عنه مغلفاً بالغموض والمجهول بالرغم من تأكيد محامي الزوجين حالد على لصحته فضلاً عن إعتراف جميلة بوقوعه.

شاهد الفيديو
مشادة بين مجدي الجلاد وايمن نورولم يستبعد العديد من أهالي الحي الذي كان يلتقي بهم نور وزوجته يومياً أن يكون للسلطات التي زجت بايمن للسجن طيلة تلك الأعوام دور في الوقيعة بين الزوجين من أجل الإنتقام منه وللإجهاز على مستقبله السياسي.

وقد أغلق كل القريبين من الزوجين هواتفهم المحمولة واستقبل نور عدد من أصدقائه وأن محاولات تجرى على قدم وساق من أجل عودة العلاقات لطبيعتها من أجل أن يستأنف نور نشاطه.

وأشارت معلومات إلى وجود علاقة بين عودة نور لإستئناف نشاطه السياسي بالمخالفة للتعليمات الموجهة له وبين الطلاق حيث قضى نور يوم الإثنين الماضي في الشوارع للمشاركة في الإضراب الذي دعت له قوى المعارضة المختلفة مما أوغر ضده غضب كبار قيادات النظام حاصة وأن السلطات هددت بغعادته للسجن إذا ما عاد مجدداً للقيام بأي نشاط سياسي خلال المرحلة المقبلة.

كما ترددت معلومات أن الحالة المعنوية لجميلة إنهارت كلية خلال الأسابيع الأخيرة خاصة بعد تردي الأوضاع الإقتصادية للزوجين بعد أن أضطرا لبيع كافة أملاكهما لمواجهة الحصار الذي يتعرضان له وكان قد باعا السيارة الأنيقة التي يملكها نور قبل عام ثم أضطرا لعرض منزلهما في حى الزمالك للبيع قبل أسبوعين من أجل سداد نفقات علاج نور في الخارج خلال المرحلة المقبلة.

وقد تحدث نجل زعيم الغد نور باستياء بالغ عن الذين يتحدثون عن إنفصال أبويه مؤكداً أن الطلاق لم يقع حتى هذه اللحظة