الصين تدعو الى التخلي عن الدولار كعملة عالمية

دعا البنك المركزي الصيني الى اعتماد عملة جديدة للاحتياطات الدولية بدل الدولار في نظام يوضع تحت اشراف صندوق النقد الدولي لتجنب التأثر السريع بسياسيات بعض البلدان.
واوضح حاكم المصرف المركزي تشو كسياوشوان في نص نشر على موقع المصرف الالكتروني ان اندلاع الازمة وامتدادها الى العالم برمته يعكسان نقاط الضعف الكامنة في النظام النقدي الدولي والمخاطر التي تهدد بالانتشار فيه برمته.
وناشد الاسرة الدولية -وخصوصا صندوق النقد الدولي- في المستقبل القريب بضرورة مواجهة المخاطر الناتجة عن النظام الحالي والقيام بعمليات مراقبة منتظمة وتقييم.
والصين مرتبطة بالنظام الحالي الذي يهيمن عليه الدولار وتتابع عن كثب نتائج سياسات انعاش الاقتصاد التي تقرها ادارة باراك اوباما وما قد ينتج عنها من عواقب على الاحتياطي الصيني من العملات الاجنبية.
وابدت الصين مرارا مخاوف على مستقبل احتياطها من العملات الاجنبية الذي تقارب قيمته الفي مليار دولار، لا سيما وان قسما كبيرا منه بالدولار.
وتظهر خلافات في وجهات النظر بين الاوروبيين والاميركيين بشأن الأولويات، اذ تشدد واشنطن على ضرورة اقرار خطط انعاش اقتصادي ضخمة قبل اطلاق ورشة اصلاح كبرى.
ومن المفترض ان تحظى الصين بتأييد روسيا التي اقترحت ان تناقش قمة مجموعة العشرين اعتماد عملة للاحتياطات خارجة عن اي سيادة وطنية.
وعلى صعيد متصل يوصي تشو باعتماد "حقوق السحب الخاصة" التي لها "القدرة" على التحول الى "عملة احتياط تتخطى العملة الوطنية" وهي فكرة سبق وطرحها رجل المال جورج سوروس عام 2002.
وانشأ صندوق النقد الدولي حقوق السحب الخاصة المرتبطة بسلة عملات عام 1969 لتكون بمثابة أصول للاحتياطي العالمي، من اجل استكمال احتياطات دوله الاعضاء في وقت لم يعد عرض الذهب والدولارات كافيا.
الا ان صندوق النقد الدولي لفت على موقعه الالكتروني الى ان دورها تراجع منذ ذلك الحين وباتت تستخدم خصوصا كوحدة حسابية لدى الصندوق وبعض التنظيمات الدولية.
تأتي تصريحات حاكم المصرف المركزي الصيني جو جياوتشوان قبل اسبوع من قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في الثاني من ابريل/نيسان 2009 بلندن.