اهالي قرية ميت ناجي بمركز ميت غمر يضربون الشرطة

قطع آلاف من أهالي قرية ميت ناجي مركز ميت غمر محافظة الدقهلية طريق القاهرة- المنصورة لمدة 7 ساعات، مساء الخميس بعد مصرع 3 مواطنين من أسرة واحدة تحت عجلات سيارة ميكروباص، وأشعل المحتجون النيران في إطارات سيارات.
ووقعت مصادمات مع قوات الأمن، أصيب فيها عدد من الجنود، وأحرق الأهالي سيارة شرطة «بوكس» وألقوا بها في الترعة.
ووفقاً لرواية عمر أحمد، شاهد عيان، فإن رضا محمد عبدالعزيز وشقيقته الجارية وابنها حسام محمد عبدالخالق /طالب جامعي لقوا مصرعهم جميعاً بعد أن صدمتهم سيارة ميكروباص أثناء عبورهم الطريق، وذلك في السادسة مساء الخميس.
وأشار إلي أن ثورة الأهالي جاءت نتيجة تقاعس المسئولين في إنشاء مطبات صناعية أمام القرية، وقال البرنس صديق، من أقارب الضحايا، إنه تم تشييع الجنازة في الثانية من صباح أمس، وسط وجود أمني، لافتاً إلي أن الحادث ليس الأول بل سبقه العديد من الحوادث، منوهاً بأن الأهلي طالبوا مراراً بإنشاء مطبات صناعية لكن لم يستجب لهم.

وانتقلت قيادات من مديرية أمن الدقهلية إلي موقع الحادث، وتحرر محضر حمل رقم 6725 لسنة 2009 إداري ميت غمر، ووعدت الأهالي بتحقيق مطالبهم وإنشاء المطبات الصناعية، وألقي الأمن القبض علي سائق السيارة الميكروباص، وأحيل إلي النيابة التي وجهت إليه تهمة القتل الخطأ.
ومن جانبه، اعتبر مصدر مسئول في وزارة الداخلية أن إحراق الأهالي سيارة الشرطة وإلقاءها في الترعة جاء نتيجة الشعور بالغضب جراء مصرع أقاربهم تحت عجلات سيارة مسرعة، لافتاً إلي أن الحادث لا يمثل عداءً تجاه جهاز الشرطة
وتعتبر الطرق في مصر من اخطر الطرق واكثرها فوضوية في العالم حيث يخالف سائقو السيارات قواعد المرور بصفة دائمة.
وتؤدي حوادث الطرق الى سقوط نحو ستة آلاف قتيل وثلاثين الف مصاب سنويا في مصر حسب ارقام وزارة المواصلات.
ورصد تقرير حول قانون المرور الجديد استمرار العشوائية المرورية في العديد من المناطق بما يهدد ارواح البشر.
وارجع التقرير السبب في ذلك الى غياب التواجد الامني من قبل رجال المرور او لبعض السلوكيات السلبية للمواطنين وسائقي الاجرة واصحاب الورش و المحال.