تدهور اسعار التلفزيونات والدش

أصيبت أسواق التليفزيونات وأجهزة استقبال البث الفضائى القديمة بالانهيار، وانخفضت أسعار بعض أجهزة التليفزيون بنسبة تزيد عن 70%، ووصل سعر بعض الأجهزة إلى 200 و150 جنيهاً، بعد أن أصبح التجار - بلغة السوق - يحرقون هذه الأجهزة.

يأتي هذا التطور بعد أن علم التجار أن الأجهزة الموجودة حالياً ستحتاج إلى إضافة جهاز ملحق خلال فترة قريبة بعد تطبيق أحد أنظمة البث الرقمي الجديدة، والتخلص من أنظمة "الأنالوج" الحالية.

وكان الجهاز القومي للاتصالات قد قام بتنظيم ورشة عمل ضمت اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومعهد هاشوفر الألماني وجامعة عين شمس للوقوف على خريطة تنفيذ التحويل من نظام البث "الأنالوج" إلى البث الرقمي، وفقاً لاتفاقية جينيف، والتي من المقرر تنفيذها في موعد أقصاه عام 2015، ودراسة الإجراءات التي سوف يتم بها تحويل البث التليفزيوني إلى بث رقمي لضمان جودة الصوت والصورة وضمان الخدمة المتميزة التي يحصل عليها المتلقي، فضلاً عن انخفاض التكلفة على المشاهد و القائمين على عملية البث.
وقد منحت الاتفاقية مصر مهلة لمدة 6 سنوات لتنفيذ عملية تحويل البث وإتاحة العديد من الخواص والخدمات الإضافية في مجال التليفزيون التفاعلي وتحقيق تغطية تليفزيونية أفضل.
ويترتب على عملية تعديل الانتقال إلى البث الرقمي أن يختار المشاهد أحد أمرين للتمكن من استقبال البث الجديد، إما بتوصيل وحدة خارجية لجهاز التليفزيون لفك الشفرة الرقمية، أو شراء تليفزيون جديد يتوافق مع هذه التقنية.
وقد بدأت العديد من القنوات الفضائية بالفعل البث بهذه التقنية على قمري "عرب سات"، و"نايل سات" ومن بينها قنوات دريم، وقناة دبي الفضائية، وقنوات أوربت.
وسيتمكن المشاهد من مشاهدة هذه القنوات حالياً بالأجهزة الموجودة في السوق، ولكن سيلاحظ وجود ضغط في الصورة.
ومن المتوقع أن يطيح هذا التحول بالأجهزة القديمة لأنها لن تستطيع استقبال تقنية البث الحديثة دون استعمال جهاز ملحق.