فيديو اخبار كليبات صور يعني كل حاجة

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

حرب البوسترات

انتقلت المنافسة بين المطربين من إعلانات الشوارع والدعاية لألبوماتهم فى الفضائيات إلى واجهات المحال وأكشاك البيع التى تعلق بوستراتهم.

ووصلت المنافسة بينهم إلى دفع مبالغ مالية تتراوح بين ٥ و١٠ آلاف جنية، حسب مقاس البوستر، لأصحاب المحال والأكشاك حتى يعلقوا البوسترات فى أماكن واضحة ولمدة كبيرة على الواجهات.

وقد استغل أصحاب المحال فى المناطق المميزة طرح ألبومات عدد كبير من المطربين فى الفترة الماضية وصلت الى ١٤ البوما، وأصروا على الحصول على المبالغ المالية التى يسمونها «اكرامية» لينتقل الصراع بين المطربين الى واجهات المحال،

وقد خضع المطربون الى المنطق الجديد، واجتهد كل منهم محاولا السيطرة على اكبر عدد من المحال لوضع البوسترات والصور، بل وخصصوا لمتابعة ذلك مساعدين لهم يقومون بجولات يومية.

يتراوح سعر البوستر الواحد ما بين خمسة وعشرة الاف جنيه حسب حجم ومساحة البوستر، والحد الأقصى لتعليق البوستر عشرون يوما فقط، بعدها يتم رفعه لوضع بوستر جديد. وهناك تسعيرة خاصة للبوسترات المصنوعة من البلاستيك والتى توضع فى مقدمة المحل، لذلك سيطر عدد من المطربين الشباب على واجهات المحال بالرغم من ان مطربين كبارا طرحوا ألبوماتهم فى التوقيت نفسه .

«المصرى اليوم» قامت بجولة بين عدد كبير من محال الكاسيت فى القاهرة، لنتعرف على حقيقة الموضوع، كما تحدثنا مع عدد من المنتجين لتفسير الظاهرة.

أحد بائعى الكاسيت فى منطقة المهندسين قال: تجارة الكاسيت أصبحت غير مربحة ،ومعظم الألبومات لا تباع، والمبالغ التى نحصل عليها من المطربين تعوض الخسائر الكبيرة التى تعرضنا لها طوال السنوات الماضية بعد انهيار سوق الكاسيت،

كما أننا لا نلزم مندوب المطرب بدفع مبالغ محددة، لكن الأسعار أصبحت معروفة، ومحال الكاسيت تقدم دعاية كبيرة للمطرب، وتذكر الجمهور بألبومه طوال الوقت، وكلما انفق المطرب أكثر حصل على نصيب الأسد من واجهات المحال، وغالبا ما تصل المدة الى عشرين يوما بعدها تطرح ألبومات أخرى .

هذا الأسلوب لا يحدث مع جميع المطربين، فمثلا المطربين الكبار مثل عمرو دياب توضع بوستراته على واجهة المحل دون مقابل لأن وجوده يحقق مكسبا ماديا للمحل، كذلك تامر حسنى الذى شهد ألبومه إقبالا كبيرا.

عيسى مصطفى صاحب محل كاسيت فى منطقة المهندسن وصف المبالغ التى يحصل عليها بـ«اكرامية»، ولا يرى عيبا فى الحصول عليها، وقال: نحن نقدم لهم خدمة كبيرة، كما أنهم ينفقون مبالغ كبيرة فى الدعاية على الألبومات من بنارات كبيرة وإعلانات فى الشوارع والتليفزيون، والمبالغ التى نحصل عليها لا تقارن بحجم الدعاية،

كما اننا لا نشترط على المطرب او مندوب دفع مبالغ معينة فكل واحد و«جدعنته»، وبصراحة فصل الصيف هو الأفضل لنا خاصة هذا الموسم الذى فوجئنا بعدد كبير من المطربين طرحوا البوماتهم.

المناطق التى لا تشهد توزيعا كبيرا للألبومات لم تصلها الى الآن هذه الظاهرة، سألنا إبراهيم السيد صاحب محل كاسيت فى منطقة بولاق الدكرور عن حصوله على مبالغ مالية من المطربين مقابل وضع البوسترات الخاصةعلى واجهة محله، فقال: بصراحة شديدة لم احصل على أى مقابل مادى نظير وضع البوسترات على واجهه المحل، لكننى لا انكر اننى استقبل مندوبين من المطربين لمتابعة المبيعات، وأحيانا احصل على هدايا او نسخ مجانية من الألبومات لعرضها، أما المطربون الشعبيون فعندما تطرح ألبوماتهم فى الأسواق يتعاقدون على وضع صور كبيرة لهم بمساحة واجهة المحل مقابل «توضيب المحل» .

أكد صاحب محل بيع كاسيت فى منطقة وسط البلد أن فكرة تأجير واجهة المحل للمطربين، اخترعها المطربون انفسهم، فقد عرضوا على اصحاب المحال وضع البوسترات بمقابل مادى بسيط، ثم تحول الأمر إلى وضع طبيعى خاصة مع المطربين الجدد أو أصحاب المواهب الضعيفة ،واللبنانيون هم أكثر من يلجأون إلى هذه الفكرة، ويتعاملون مع اصحاب المحال بشياكة لأنهم يقدرون معنى كلمة دعاية،

وقال: أحيانا يصلنى عرض من مطرب يشترى واجهة المحل بالكامل، وهنا يكون الوضع مختلفا، والسعر أكبر.

سعيد إمام المدير الفنى لشركة «روتانا» اعترف بانتشار الظاهرة، واكد أن معظم المطربين ينفقون مبالغ خيالية لشراء واجهات المحال، وقال إن المبالغ التى ينفقها المطرب على محل واحد اكثر بكثير من العائد المادى الذى يحصل عليه لو تم بيع كل نسخ البومه ، لكننا كشركة نرفض دفع أى مبالغ لأصحاب محال الكاسيت مقابل وضع البوسترات على الواجهات .
المنتج احمد دسوقى وصف الظاهرة بالموضة التى اخترعها المطربين «الفشلة» والجدد عندما وجدوا أصحاب الاكشاك يرفضون وضع البوسترات على المحال، وعندما دخلوا فى تفاوض معهم تحول الأمر إلى دفع مقابل مادى،
وقال: أصبح هم المطرب حتى لو كان سوبر ستار ان ينشر صورة على واجهات المحال، بل ويدفع مبالغ كبيرة مقابل أن تتواجد صورة بشكل منفرد على واجهه المحل ،
وكل مطرب مشهور أصابة الشعور بتراجع شعبيته أمام المطربين الجدد، ينصحه أصدقاؤه بنشر بوستراته بمقابل مادى على واجهات المحال، او دخول مسابقات أفضل سبعة على الإذاعة، لدرجة انه يقوم بشراء خطوط موبايل ليصوت من خلالها على أغنياته حتى تحقق مراكز متقدمة فى سباق الأغانى، اما المطرب الذى يثق فى نفسه وفى امكانياته لا يدفع مليما لأصحاب محال الكاسيت.

0 comments:

Blog Archive