وقد قام الحزب الوطني بتصميم يد تمسك بعلم مصر وهو يرفرف كشعار للمؤتمر بالاضافة الي تجهيز حملة دعائة ضخمة للاعلان عن المؤتمر في الصحف القومية والقنوات الفضائية وقد شهدت الاونة الاخيرة اجتماعات مكثفة بين قادة الحزب وفي مقدمتهم صفوت الشريف الأمين العام للحزب وجمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات والدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء واحمد عز امين التنظيم بالحزب لوضع الملامح النهائية لأوراق العمل المقرر طرحها على المؤتمر وابرزها قضية العدالة الاجتماعية وسياسات مواجهة الفقر ومشروع قانون النقابات المهنية.
ويقول محمد أبوالعينين رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشعب واحد قيادات الحزب الوطني لمصراوي ان المؤتمر سوف يستمر على السياسة نفسها التي اتبعها على مدار المؤتمرات الماضية حيث ستتم مناقشة القضايا التي تهم المواطنين محدودي الدخل في بداية الأمر كتوفير فرص عمل للشباب ومحاولة القضاء على البطالة المنتشرة في المجتمع المصري وذلك بما يتلاءم مع البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.
ويضف: يضع الحزب على قمة أولوياته أيضا قضية مكافحة الفقر من خلال التوجه نحو المناطق والقرى والنجوع الأكثر احتياجًا في جميع محافظات مصر.
ويتابع أبو العينين: سيعمل الحزب على إيجاد خطوات جديدة في المجال السياسي من خلال طرحه سياسات جديدة تعمق مسيرة المواطنة والديمقراطية في مصر وذلك من خلال طرحه رؤيته لملامح النظام الانتخابي الجديد الذي يستهدف توسيع قاعدة المشاركة السياسية والارتفاع بنسبة التمثيل النيابي للمرأة أكثر مما هو عليه الآن.
ويؤكد أبوالعينين أن الحزب سيقوم خلال المؤتمر بتنفيذ ما تم إقراره من خطط وبرامج سابقة ما زالت لم تدخل مرحلة التنفيذ، هذا بالإضافة إلى إقرار خطط واستراتيجيات جديدة بخصوص القضايا والمشكلات التي ظهرت على الساحة المصرية في الفترة الأخيرة كما سيقوم الحزب بالتقدم بكشف حساب لإنجازاته ومدى التزامه بتنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس حسني مبارك زعيم الحزب طبقًا لجدول زمني محدد.
من جانبه يقول الدكتور عبدالمنعم سعيد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لمصراوي أن التغيير في القيادات الخاصة بالحزب الوطني الآن أمر سابق لأوانه، لأن هناك قضايا تخص هذه القيادات ما زالت منظورة أمام القضاء وبالتالي فالحزب سينتظر إلى أن يتم الحسم في هذه القضايا ثم اتخاذ جميع القرارات المناسبة أما الآن فإنه من الصعب التكهن بإمكانية حدوث تغيير في هذه القيادات.
ويضيف: أن هناك العديد من القضايا المهمة التي كان الحزب الوطني قد أصدر بشأنها قرارات وبيانات ولم يفعلها، ويأتي على رأسها حالة الطوارئ التي تعيش فيها البلاد منذ سنوات طويلة وأيضًا قانون الانتخابات الذي لم يتم تحديد ملامح شكله النهائي حتى وقتنا هذا وقانون المحليات وهم ثلاث قوانين تتصدر اولويات واهتمامات الحزب في الوقت الراهن
0 comments:
Post a Comment