المسجد الاقصى في خطر

حاولت مجموعة من المتطرفين اليهود اليوم اقتحام باحة المسجد الأقصى المبارك بحجة أنهم من "الحجاج الأجانب "ودعار مستشار رئيس الوزراء الفلسطينى لشئون القدس المواطنين المقدسيين التواجد فى باحات المسجد الاقصى المبارك، للتصدى لهذه المحاولات المتكررة.وقال إن تكرار هذه المحاولات تشكل عملا استفزازيا خطيرا لا يمكن السكوت عنه أو قبوله
وأوضح أن الهيئة الاسلامية ستعقد اجتماعا طارئا فى وقت لاحق الخميس للبحث فى الاخطار المحدقة بالمسجد الاقصى المبارك، حيث وجهت الدعوة للعديد من رجال الدين المسيحى والمؤسسات المقدسية للاجتماع فى مقر الهيئة الاسلامية العليا بالقدس، ومن لم يتمكن من دخول مدينة القدس سيكون الاجتماع فى مقر ديوان قاضى القضاة فى "العيزرية"، منوها إلى أن المجتمعين سيتواصلون فى المقرين عبر الهاتف.كما دعا عبد القادر العالم العربى والاسلامى إلى تحمل المسئوليات والعمل على منع هذه الاجراءات التهويدية فى مدينة القدس.
وكان حوالى 550 يهوديا متطرفا قد اقتحموا ساحات المسجد الاقصى المبارك الاربعاء من باب المغاربة الذى استولت على مفاتيحه السلطات الاسرائيلية فور سقوط المدينة المقدسة فى حرب يونيو 1967.
وذكرت صحيفة " القدس " الفلسطينية أن هذا الاعتداء الجديد الذى حدث الاربعاء ادى الى تصعيد التوتر واستنفار حراس المسجد الاقصى الذين حاولوا منع هؤلاء المتطرفين من اقتحام الاقصى ، الا ان المقتحمين كانوا تحت حراسة العشرات من عناصر الشرطة الاسرائيلية المسلحين خلال جولتهم الاستفزازية فى الحرم القدسى .
واستنكر الشيخ عزام الخطيب مدير اوقاف القدس بشدة هذه الاستفزازات والتى بلغت ذروتها خلال فترة الاعياد اليهودية واتصل مع كبار المسئولين فى الشرطة متهما اياهم بتوتير الاوضاع من خلال السماح للمتطرفين باقتحام المسجد الاقصى والقيام بحراستهم .
وأكد الخطيب أن المسجد الاقصى هو مسجد اسلامى بقرار ربانى وانه لا يحق لأحد مشاركة المسلمين فيه وانه يمثل رمز الثبات والمرابطة والصمود للشعب الفلسطينى .. محذرا من مضاعفات بالغة الخطورة ستهز المنطقة اذا ما تم المس بالمسجد الاقصى وتنفيذ المخططات الرامية الى تهويد القدس.
وناشد الخطيب العالمين العربى والاسلامى التعامل بجدية مع الاخطار التى تهدد المسجد الاقصى والمخططات الاسرائيلية الهادفة الى تفريغ بيت المقدس من سكانها العرب.
من جانبه، أكد وزير الاوقاف الفلسطينى جمال بواطنة أن محاولة البعض التستر وراء اشخاص مشبوهين او اللجوء الى محاكم اسرائيلية لفض نزاعات حول عقارات يوجد حصص فيها لاشخاص قد يقعوا فريسة برغبة منهم او بالاكراه لاطماع اصحاب نفوس ضعيفة او للجانب الاسرائيلى ، لا يعفيهم من مسئوليتهم امام الله والوطن والتاريخ .

واستنكر بواطنة قيام متطرفين يهود بافتتاح كنيس على بعد امتار معدودة من المسجد الاقصى المبارك.

وقال ان من يعتقد انه بإقامة الكنيس سوف ينفى الطابع الاسلامى عن القدس هو بالتأكيد جاهل وواهم، فالقدس اسلامية عربية وستبقى كذلك الى يوم الدين.

وناشد بواطنة أعالى المدينة المقدسة الحفاظ على العقارات الاسلامية فى المدينة وعدم الرضوخ للضغوط او الاغراءات المالية للتنازل عن عقاراتهم او السماح بتسريبها لايد غريبة.

كما ناشد الجهات الحقوقية عدم التعامل مع أي قضية تؤدى إلى تسريب عقارات المسلمين