فيديو اخبار كليبات صور يعني كل حاجة

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

ضحايا الدجيل يحنون الى ايام صدام حسين


الكل بالطبع يعرف حادثة الدجيل والتي راح ضحيتها 148 شيعيا بتهمة محاولة اغتيال صدام حسين عام 1982 والان هؤلاء الذين يسكنون الدجيل ممن قتل وسجن افراد من اسرهم خلال حكم صدام الذي حكم البلاد بقبضة حديدية بدوا وقد اشتاقوا الى وجود زعيم قوي مثل صدام حسين او ليكن هو ذاته بعد سنوات من الفوضى واراقة الدماء والحرمان منذ غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003 .
قال سعد مخلف احد سكان المنطقةاذا عاد شخص مثل صدام حسين فلن اؤيده فحسب بل سأدعوه الى العشاء. عمي قتل عام 1982 في احداث الدجيل. ومع ذلك فان الحياة انذاك كانت افضل مليون مرة."
ويقول مسؤولون عسكريون امريكيون ان العنف في العراق سجل ادنى مستوياته منذ اربعة اعوام لكن جماعات مسلحة صعدت من هجماتها خلال شهر رمضان ولا تزال البلاد تعاني من نقص مزمن في المياه والطاقة والخدمات الاساسية الاخرى.
وقال محمد مهدي وهو شيعي سجن أحد أقاربه عام 1982 وقتل شقيقه في انفجار سيارة ملغومة الشهر الماضي في الدجيل "/رئيس الوزراء/ نوري المالكي يجلس في المنطقة الخضراء (المحصنة ببغداد).. ماذا يفعل لحمايتنا.. ما هي الجدوى من هذه الحكومة؟"
واضاف "صدام حسين هو القائد النبيل الوحيد الذي حكمنا." وصرخ قائلا على مسمع من القوات الامريكية التي ترافق الصحفيين الذين يزورون البلدة التي تقع على بعد 50 كيلومترا شمالي بغداد "رحم الله صدام الف مرة".
وتجمع حشد من الرجال والفتيان ليغنوا مديحا في صدام وردد فتيان في طريق عودتهم الى المنزل من المدرسة "بعد صدام جاء المدمرون" وشكوا من نقص الكهرباء والمياه النظيفة والنقود لشراء الكتب المدرسية.
وقال احمد علي احمد البالغ من العمر 14 عاما "صدام لم يقتل احدا دون سبب...الان هذه القنابل تهاجم الجميع. الجميع يقول ذلك سنيا كان ام شيعيا. الحياة كانت افضل في عهد صدام."
بيد ان بعض السكان قالوا ان هذه التصريحات لا توضح بالضرورة اعجابا بصدام الذي قمع بلا رحمة الشيعة والاكراد وكل احد يتصل ولو بعلاقة غير واضحة بمن عارضوه بالاضافة الى خوضه حربا مدمرة مع ايران في الثمانينات والتي اودت بحياة مليون شخص.
وقال حسين ياسين وهو مترجم في الجيش الامريكي "يتحدثون على هذا النحو لانهم غاضبون. الناس هنا لم تر حياتهم تتحسن."
واضاف "لا يمكنني مطلقا القول ان زمن صدام افضل حتى لو كنا نعيش في الجحيم. افراد من عائلتي قتلوا عام 1982 ."

وكان الجيش الامريكي وقادة العراق الجدد يأملون ان يمكن اعدام صدام حسين عام 2006 البلاد من المضي قدما.
لكن في محافظة صلاح الدين حيث تقع الدجيل لا يزال صدام يلقي بظلاله بقوة. فقد ولد ودفن هناك واختار معظم اعضاء دائرته الخاصة من المحافظة.
وقال حمد القيسي محافظ صلاح الدين في احتفال بقاعدة عسكرية امريكية بمناسبة بدء مبادرة لتدريب العاطلين العراقيين ان لكل شخص رأيه الخاص فهم اما يتعصبون لصدام حسين او العكس.
وقال مثنى ابراهيم سكرتير القيسي والمتحدث باسمه ان القائمين على امر المحافظة لم يحققوا شيئا افضل مما فعله صدام حسين. واوضح ان افضل شيء في عهد صدام كان الامن وهو مفتقد الان.
وبالنسبة لبعض الناس في الدجيل يبدو ان الفزع الذي عاشوه في السنوات الخمس الماضية تفوق على الفظائع التي ارتكبت عام 1982 .
فبعد نجاته من محاولة اغتيال في ذلك العام بينما كان يقود سيارته في المدينة امر صدام قادته بتعقب وتعذيب وقتل 148 شخصا.

وثارت مزاعم ان نساء واطفالا اقتيدوا وسجنوا وارسلوا لاحقا الى معسكر اعتقال صحراوي حيث اختفى كثير منهم. ودمرت الارض الزراعية وبساتين النخيل والفاكهة بالدجيل.

وفقد احمد جواد وهو شرطي لديه اقارب من السنة والشيعة 27 من اعضاء عشيرته عام 1982 بينهم عم له. لكنه ايضا يشعر بالحنين لفترة حكم صدام حسين.

وقال "كان بوسعنا من قبل زيارة اي محافظة. والان يمكن ان تقتل." وسئل ما اذا كان يريد ان يعود شخص مثل صدام حسين فقال "اتمنى. هل يوجد قائد يستطيع توفير الامن.. اتمنى."

."

0 comments: