فيديو اخبار كليبات صور يعني كل حاجة

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

مشكلة التحول الجنسي

استشارات طبية يجيب عنها احد الاطباء المتخصصين في الامراض الجنسية والتناسلية المعلومات الواردة في هذا الموقع هي للأغراض العامة والتعليمية فقط، ولا تعتبر بديل عن الكشف السريري لدى المتخصصين
انا طالب فى ثانوية عامة ومعى صديق عزيز وعرفت عنه اخبار سوف يحول الى انثى لانه عنده هرمونات الانوثة اعلى من الذكورة وهوة باين عليه. وانا طلبت منه كتير انه يحاول ان يكون راجل شوية قبل ما اعرف اللى انا اقوله دلوقتى اكتشفلى انه من وهو عنده 10 كان متابع دكتور فى هذاالتعب بس الدكتور كان يعطيه مهدأت لمراحل الانوثة اللى عنده ولكن الاكثر تعقيدا اللى انا عايز حل من الدكتور الكبير ايلاف ان الولد عنده الجهاز التناسلى من الداخل جهاز انثى اما من الخارج جهاز ذكر والولد بلغ كانثى وكذكر هل هذا يعنى انه 100% يحول الى انثى ولا فى امل 1% انه ياخذ علاج وما هو العلاج الذى يجب علينا وانى اطلب من سعادتك ان يكون فى امل نعمله حتى لا يحول هذا الشاب الان لانه صعب اوى لانه عنده 16 سنة الان.
عزيزى:
الحالة صعبة ومركبة وشرحك لها ناقص بعض الشئ ولكنى سأحاول الإجابة لأن السؤال مهم.
الترانسكس مرض من أمراض إضطرابات الهوية التى تصيب الرجال والسيدات على السواء ولكن السائد والمقلق فى نفس الوقت هو التحول إلى انثى لدرجة أننا من الممكن أن نعتبر التحول إلى رجل كأنه غير موجود، ويلخص هذه الحالة قول المريض "أحس بأننى فى فخ.. أشعر أن جسمى خطأ.. كل الناس تعاملنى على أننى رجل مع أنى حاسس إنى إمرأة.. صحيح عندى قضيب وخصيتان وصوتى خشن وصدرى فيه شعر إلا أننى لست رجلاً... طول عمرى حاسس بإنى مستريح مع مجتمع الستات وباحسدهن على أنهن ستات"... ويظل يقسم باغلظ الأيمان بأنه ليس رجلاً ويهدد الطبيب فى جملة حاسمة "لو ما عملتليش العملية حاروح أعملها عند حد تانى انا حابقى ست يعنى حابقى ست".....
ويظل المريض مصمماً على إجراء عملية التحويل، وحين يرفض الجميع تحويله ينتهى به الأمر إلى أحد طريقين لا ثالث لهما، الطريق الأول هو التحول إلى العنف والبلطجة والشذوذ، أما الثانى فهو الإنتحار بالتخلص من رمز ذكورته الذى يخنقه.
والهوية شئ والجنس شئ آخر، الهوية مكانها الإحساس والمخ، أما الجنس فمكانه شهادة الميلاد والبطاقة الشخصية، الهوية رجل وإمرأة، أما الجنس فهو ذكر وأنثى، الهوية سلوك وتصرفات ورضا وقبول بكون الإنسان رجلاً أو إمرأة، أما الجنس فهو صفات تشريحية وأعضاء تناسلية وخلايا وأنسجة وهورمونات.
وتحديد نوع الجنس يمر بأربعة مراحل:
1

مرحلة الأولى هى مرحلة ال
GENETIC SEX
وهى تتحدد عند تخصيب البويضة وهل الذى خصبها حيوان
منوى يحمل جين Xأم Y فإذا كان X فالمولود أنثى وإذا كان Y فالمولود ذكر.
المرحلة الثانية هى مرحلة ال
GONADAL SEX
والتى تبدأ بعد الإسبوع السادس لأنه قبل هذا الإسبوع لا يحدث أى تمايز للأعضاء التناسلية التى تتحدد بعد ذلك إلى مبيضين أوخصيتين.
3*
ونأتى بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة وهى المرحلة الظاهرية. الـ
PHENOTYPIC SEX
والتى تنقسم فيها الأعضاء التناسلية وتتمايز وتظهر الأعضاء التناسلية الداخلية والخارجية تحت تأثير الهورمونات، فمثلاً فى الذكر يكون تأثير التستوستيرون هو المسبب لظهور الحويصلات المنوية والبروستاتا....الخ
4*ثم نصل إلى محور حديثنا وبؤرة قضيتنا التى نعرض لها وهى الهوية والتى تتحدد بمرحلة الجنس المخى أو ال
BRAIN SEX
والذى تتحكم فيه عوامل هورمونية ونفسية وأيضاً تدخل فيها عوامل التنشئة والتربية والتركيبة السيكولوجية لهذا الفرد والتى تحدد له فيما بعد هل هو رجل أم إمرأة؟.. هل نحن أمام حالة نفسية أم عضوية، وهذه نقطة طبية غاية فى الأهمية لأننا فى معظم الأحيان نخلط ما بين الترانسكس و"الإنترسكس" وهو مرض عضوى ينشأ عن عدم المقدرة على تحديد جنس المولود بعد ولادته وذلك لوجود عيوب خلقية فى أعضائه التناسلية الخارجية فتتم تنشئته بصورة مغايرة لحقيقته العضوية، مما يؤدى إلى مشاكل صحية ونفسية وإجتماعية فيما بعد، وهذا النوع يمكن تجنبه بسهولة عن طريق إستخدام تحليل المورثات الجينية
CHROMOSOMES
بعد الولادة مباشرة.
وبعد التفرقة ما بين مرض الترانسكس والإنترسكس لابد لنا من أن نفرق ما بينه وما بين ال
TRANSVEST
والخلط الحادث بين الإثنين ناتج عن محاولة لإرتداء الملابس الأنثوية فى الإثنين، ولكن هناك فرقاً كبيراً بين الإثنين فالأول يرتديها لتأكيد الهوية أما الثانى فيرتديها لأنها الطريق الوحيد لديه للإثارة الجنسية والوصول إلى الأورجازم.
وبعد هذه التفرقة تفرض علامة إستفهام أخرى نفسها وهى هل عندما يلجأ أى رجل إلى جراح التجميل ويطلب تحويله إلى إمرأة هل لا بد أن يوافق الطبيب على الفور ويدفع به إلى غرفة العمليات وكأنها عملية زائدة دودية؟!، الحقيقة والواقع يؤكدان عكس ذلك، فالجمعية النفسية الأمريكية قد وضعت شروطاً لإجراء هذه العمليات ولتشخيص هذه الحالة وهذه الشروط هى:

*أولاً: لا بد أن يظل هذا الإحساس بعدم الإرتياح والإقتناع بالهوية لمدة لاتقل عن سنتين.
*ثانياً: لا بد أن تمتد الرغبة فى تغيير الجنس لمدة لا تقل عن سنتين.
*ثالثاً: ألا يكون المريض واقعاً تحت تأثير مرض نفسى كالشيزوفرينيا أو عيب وراثى.

عند توافر هذه الشروط وعند التأكد من هذا القلق والإضطراب الذى يصدع الهوية يجب على أسرة المريض اللجوء للعلاج النفسى لتأهيله نفسياً وإجتماعياً قبل إجراء أى عملية، إذن الأمر ليس لهواً جراحياً أو دجلاً طبياً، القضية علمية بحتة، والمشكلة نفسية تحتاج إلى الفهم بدلاً من التجاهل، والتعاطف بدلاً من التعامى، فهذا حق لهذا البنى آدم الذى يريد أن يحسم هويته ويحاول أن يوازن ما بين مخه الذى يخبره بأنه أنثى وما بين جسده الذى يصدمه بأنه ذكر.



اذا اعجبتك موضوعاتنا فاشترك في القائمة البريدية بالاعلى على اليسار ليصلك جديدنا يوميا

0 comments:

Blog Archive